“افتحوا قلوبكم قبل المساجد ووسعوا صدوركم وان نتعاون على البر والفضيلة ونبذ العنف”هذا ما يقوله الشيخ محمد خليل كيوان إمام مسجد قرية مجد الكروم ورئيس نقابة الأئمة في إسرائيل في كلمة وجهها الى متابعينا الكرام من الشعوب العربية بمناسبة حلول الشهر الفضيل. رمضان كريم.
محمد خليل كيوان إمام مسجد قرية مجد الكروم
مجد الكروم (بالعبرية: מַגְ’ד אל-כֻּרוּם) هي بلدة عربيَّة تقع في الجليل الأعلى في المنطقة الشماليَّة بإسرائيل، وتقع حوالي 16 كيلومترا (10 ميلا) شرق مدينة عكا، وترتفع 220 م عن سطح البحر. ويعني اسم البلدة مرتفع كروم العنب بالعربية، مما يعكس شهرة البلدة لجودة كروم العنب. وتبلغ مساحة أراضيها (20042) دونماً، وتحيط بها أراضي قرى البعنة ودير الأسد ويركا وجولس وشعب والبروة. في عام 2018 بلغ تعداد سكانها 15,292 نسمة.
محمد خليل كيوان إمام مسجد قرية مجد الكروم
اشتهرت مجد الكروم منذ نشأتها حتى يومنا هذا بكروم التين الزيتون الذي اتخذ منه شعار ورمز المجلس المحلي (ورقة التين ورأس حمامة السلام في منقارها غصن زيتون)، حيث كانت تغطي كروم الزيتون والتين 73% من أراضي القرية. واكتسب تين مجد الكروم شهره خاصة حيث كان حاضراً سباقاً في أسواق المركز والشمال. وبذلك اكتسبت قرية مجد الكروم اسمها من نِتاج أرضها وترابها.
محمد خليل كيوان رئيس نقابة الأئمة في إسرائيل
تقع مجد الكروم على موقع قديم في السهل عند سفح جبل ماهوز. تم العثور على بقايا قديمة، بما في ذلك صهاريج محفورة في الصخر. ويوجد في وسط مجد الكروم بئر قديم ونابض وقبر يعود إلى العصر الروماني وآثار تعود إلى العصر الصليبي.
يعود أصول الاسم إلى مرتفع كروم العنب باللغة العربية. حيث أشتهرت مجد الكروم بزراعة العنب. تتكون أطلال البلدة القديمة والتي تقع على مشارف البلدة الحالية من حفر مبنية في الصخور حيث استخدم السكان أقدامهم للضغط على محصول العنب لصنع النبيذ. وفقاً للموسوعة اليهودية، تم تحديد البلدة مع موقع “بيت هكيرم“، وهي بلدة تلمودية يهودية، ويعني الاسم العبري نفس معنى الاسم العربي.
محمد خليل كيوان إمام مسجد قرية مجد الكروم
خلال العصر الصليبي، كان مجد الكروم معروفة بإسم ميرغيلكولون. وكانت جزءًا من ورثة ستيفاني في ميلي سيدة جبيل. وكانت ستيفاني الجدة الأم لجون أليمان، وفي عام 1249 قام ألميان بنقل الأرض، بما في ذلك بيت جن وساجور ونحف إلى جانب مجد الكروم إلى فرسان تيوتون.
محمد خليل كيوان رئيس نقابة الأئمة في إسرائيل
كانت مجد الكروم في قديم الزمن تقع في وجهة المسافرين غرباً للعراق وبين المسافرين شرقاً لمصر، حيث كانت القرية محطة للتجار وسائر القوافل التجارية والعسكرية على مر العصور، كانو يستريحون في منطقة العين التي كانت ولا زالت مركز القرية اليوم وفي تلك الحقبة من الزمن، وكانت تلك المنطقة بشكل أوسع منطقة المعارك والصراعات بين الحضارات قديماً حتى ان القرية كانت تهدم وتبنى مراراً وتكراراً، يظهر الطابع التراثي العريق للقرية من خلال العِمارة الرومانية البيزنطية والعثمانية الإسلامية في بيوت عدة في مركز القرية القديمة وبناية السباط الملاصقة للمسجد.