الفهرس
- احتفالات الطائفة الدرزية بعيد النبي شعيب
- مقام النبي شعيب
- زيارات دروز من سوريا ولبنان والأردن لمقام النبي شعيب
- الطائفة الدرزية في إسرائيل
- المقامات الدرزية في إسرائيل
- مقام النبي شعيب
- مقام النبي سبلان
- مقام اليعفوري
- النبي زكريا
- مقام أبي إبراهيم
- مقام أبي عبد الله
- دالية الكرمل
- عسفيا
- شفاعمرو
- المغار
- الرامة
- سجور
- عين الأسد
- كسرا
- يركا
- أبو سنان
- جت
- حرفيش
- الطائفة الدرزية في جيش الدفاع الإسرائيلي
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
احتفالات الطائفة الدرزية بعيد النبي شعيب
يبدأ الاحتفال في 25 أبريل ويختتم في 28 أبريل، وفي هذا اليوم يزدحم المقام الشريف بالزوار الذين يأتون لالتماس البركة أو لإيفاء النذور. مع حضور العديد من القادة الدينيين من جميع الأديان في إسرائيل ، وكذلك القادة السياسيين (أحيانًا أيضًا رئيس الوزراء) ، لتهنئة المجتمع الدرزي الإسرائيلي خلال احتفالاتهم في مقام النبي شعيب. ينتهز الزعماء الدينيون أو المشايخ من جبل الكرمل والجليل ومرتفعات الجولان الفرصة لمناقشة القضايا الدينية.
اعتاد الدروز أن يحتفلوا بعيد النبي شعيب منذ مئات السنين وأصبحت الزيارة مناسبة ينتظرها الدروز لما فيها من معانٍ دينية واجتماعية.
ورد ذكر النبي شعيب عليه السلام في التوراة بأنه يترو كاهن مدين الذي إستضاف النبي موسى عليه السلام
مقام النبي شعيب
مقام النبي شعيب، هو مقام مخصص للنبي شعيب والذي يقع قرب قرية حطين في فلسطين حيث يُعتقد بأنّ النبي شعيب قد دُفن فيه، ويُعتبر هذا المقام أحد أقدس المواقع عند الطائفة الدرزية، ومقصدًا للزوار الدروز.
في التقليد الدرزي بُعتقد أن النبي شعيب لجأ في أواخر حياته لكهف قرب قرية حطين القريبة من بحيرة طبريا وتوفي في نفس المكان حيث قام أتباعه بدفنه ووضعوا علامةً عند قبره، وهناك حكايا أخرى عند الدروز تقول أن صلاح الدين الأيوبي حلم في الليلة السابقة لمعركة حطين ورأى ملاكاً بشره بالنصر بشرط أن يطلق جواده بعد المعركة وحيث يقف الجواد يكون مكان دفن النبي شعيب وقد أطلق صلاح الدين حصانه بعد المعركة وبنى مقام النبي شعيب في مكان وقوف جواده. وقد ذكرت الكثير من المصادر الدرزية أن المقام قد بُني في عهد صلاح الدين الأيوبي بعد حوالي مئة سنة من بداية الدعوة الدرزية وبذلك يعد أقدم الأماكن المقدسة عند طائفة الموحدون الدروز وقد كان الحجاج الدروز يتوافدون عليه في مراحل تاريخية مختلفة ما يؤكد قدم المكان ورمزيته
ظل المقام بدون ترميم لمدة طويلة قبل أن يقوم بترميمه عدد من المشايخ الدروز أبرزهم الشيخ مهنا طريف في عام 1880 حيث استطاعوا جمع التبرعات لصيانة المكان كما ورمم مرّة أُخرى بمبادرة الشيخ أمين طريف الذي استطاع أن يُثَبت ملكية الطائفة الدرزية للمقام، ويخضع المكان حاليا لعمليات ترميم دورية بمبادرة الشيخ موفق طريف
بعد عام 1948 تم نقل القبر إلى الطائفة الدرزية، والذين يحجون إليه في كل عام في موعد محدد من 25-28 أبريل
تنقل سيدنا شعيب عليه السلام ليهدي الناس إلى التوحيد وعمل الخير حتى وصل إلى حطين, وهناك توفي ودفن في مغارة, وأقيم له ضريح ومقام. ويقع مقام النبي شعيب في منطقة حطين قرب طبريا.
ذُكر النبي شعيب في الكتب المقدسة بعدة ألقاب وأسماء منها: المختار، صفي البار، رسول، وفي القرآن الكريم معلم الأنبياء، وفي التوراة ورد اسمه حسب المفسرين: يترو، رعوئيل، حوباب، حبر، يثرون. ويتصل نسبه ببريتا ابنة لوط وبمديَن بن إبراهيم الخليل-عليهم السلام-. والنبي شعيب بالعبرية هو "يثرون" وبالسريانية هو "ثابور".
ويتبادل أبناء الطائفة الدرزية في هذا العيد عبارة "زيارة مقبولة".
يعتبر عيد النبي شعيب وزيارة مقام النبي شعيب يومًا احتفاليًا بموجب القانون. يسمح للعمال بأخذ استراحة من العمل دون المساس بحقوق عمالهم. يتم إغلاق المدارس العاملة في ظل نظام التعليم الدرزي خلال هذه الفترة ، بينما يُمنح الجنود الدروز في جيش الدفاع الإسرائيلي فترة إجازة أيضًا. المجتمع بأكمله ، وليس فقط الدروز المتدينين في إسرائيل ، يحتفل بهذه الزيارة.

زيارات دروز من سوريا ولبنان والأردن لمقام النبي شعيب
منذ عام 1968 ، يمكن لدروز مرتفعات الجولان زيارة الضريح بحرية وهم يشاركون أيضًا في العيد. دروز سوريون آخرون خارج الجولان لم يعتادوا على المشاركة في الاحتفالات.
نادراً ما زار الدروز اللبنانيون الضريح ، لكن في عام 1982 ، استجابت مجموعة من لبنان، لدعوة الشيخ أمين طريف لزيارته. وبعد معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية في 1994 ، سُمح للدروز الأردنيين بزيارة الضريح طوال العام ، ولا تقتصر زياراتهم على فترة الأعياد.
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
الطائفة الدرزية في إسرائيل
يُعترف رسميا بالطائفة الدرزية في إسرائيل ككيان ديني منفرد له محاكمه (ذات الاختصاص في شؤون الأحوال الشخصية من زواج وطلاق وحضانة وتبنٍ) وزعامة روحية، علما بأن ثقافة الدروز ثقافة عربية ولغتهم اللغة العربية، ولكنهم خالفوا التيار المركزي للقومية العربية في سنة 1948، ومنذ ذلك الحين وهم يخدمون في جيش الدفاع الإسرائيلي وحرس الحدود (كانت خدمتهم تعتمد على التطوع الفردي بادئ الأمر، ثم أصبحت جزءا من نظام الخدمة الإجبارية).
ويقدر عدد الدروز في العالم بنحو مليون شخص يقيم معظمهم في سوريا ولبنان، فيما يقيم 104,000 منهم في إسرائيل، بما في ذلك 18,000 شخص في هضبة الغولان التي أصبحت تحت الحكم الإسرائيلي عام 1967. كما أن ثمة بضعة آلاف منهم هاجروا إلى أوروبا والأمريكتين الشمالية والجنوبية.
وللطائفة الدرزية في إسرائيل مركز متميز بين الأقليات في إسرائيل، حيث يتولى أبناؤها مناصب هامة في حقول السياسة والحياة العامة والجيش.
احتفظ الدروز سكان الجليل وجبل الكرمل على الدوام باتصالهم مع تجمعات سكانية أخرى للطائفة، لا سيما في جبل الشيخ ولبنان. وفي عهد الانتداب البريطاني في فلسطين، امتنعوا عن المشاركة في النزاع العربي اليهودي. أما في حرب الاستقلال سنة 1948 فقد أصبحوا مشاركين نشطين إلى جانب إسرائيل.
ومنذ قيام دولة إسرائيل سنة 1948 ازدهر الجهاز التعليمي الدرزي. وإذا كان عدد طلاب المدارس من الدروز عامي 1948 و 1949 لم يتجاوز ال 981 طالبا، منهم 881 طالبا و 100 طالبة، فقد بلغ عددهم بعد قرابة 30 عاما 18,729 طالبا وطالبة، أي 19 ضعفا مقارنة بسنة 1948. أما اليوم فيزيد عدد الطلاب الدروز في الجهاز التعليمي على 30,000 طالب وطالبة، أي نحو 2.3% من مجموع عدد الطلاب في إسرائيل، رغم كون نسبة الدروز من مجموع السكان لا تتجاوز 1.6%.
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
المقامات الدرزية في إسرائيل
ولخلو الديانة الدرزية من الطقوس والاحتفالات، لا تقديس فيها للمواقع المادية، ولكن الدروز قاموا بشكل تدريجي بمأسسة الاجتماعات العامة في مواقع هامة بهدف مناقشة شؤون الطائفة، ثم أصبحت هذه الاجتماعات على مر السنين نوعا من الأعياد الدينية.
وتوجد معظم هذه المواقع داخل القرى الدرزية في الجليل الغربي الأعلى والجولان وجبل الكرمل أو بجوار هذه القرى.
مقام النبي شعيب
من أهم مواقع التجمع الدرزية مقام النبي شعيب في حطين، المطل على بحيرة طبريا. وتروي التقاليد الدرزية أن صلاح الدين الأيوبي رأى في منامه عشية معركته مع الصليبيين في ذلك الموقع ملاكا وعده بالنصر شريطة أن يركب جواده غربا بعد المعركة، وأكد له أنه سيجد في المكان الذي سيتوقف فيه الجواد مدفن النبي شعيب. وحين تحقق الحلم، أقام الدروز ضريحا في الموقع، الذي توجد بجواره صخرة عليها طبعة قدم يؤمنون بأنها قدم النبي شعيب ذاته. وفي الخامس والعشرين من شهر أبريل نيسان من كل عام، يتجمع الدروز في هذا الموقع لمناقشة شؤون طائفتهم.
كان الجزء القديم للمبنى القائم في الموقع قد أنشأه الدروز في عقد الثمانينات من القرن التاسع عشر، بعد أن بادر الزعيم الروحي للطائفة آنذاك، الشيخ مهنا طريف من قرية جولس، إلى عقد اجتماع عام للبحث في عملية الإنشاء. ثم توجه وفد من "العُقّال" إلى كل من سوريا ولبنان لجمع التبرعات لهذا الغرض، كما تبرع أبناء الطائفة من أموالهم بسخاء. وتواصلت أعمال الترميم وإنشاء الإضافات خلال فترة الانتداب البريطاني، ثم ازدادت وتيرتها بعد عام 1948. وفي السنوات الأخيرة تم إدخال بعض التحسينات على طرق الوصول إلى الموقع، بالإضافة إلى ربطه بشبكتي الكهرباء والمياه بتمويل من وزارة العلم والرفاه الاجتماعي وعدد آخر من الوزارات، كما من وحدة الأقليات في جيش الدفاع الإسرائيلي.
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
مقام النبي سبلان
كان النبي سبلان نبيا درزيا يعتقد بأنه هو "زبولون" الابن السادس لسيدنا يعقوب، أو أحد الرسل الذين حملوا المعتقد الدرزي في القرن الحادي عشر. ويقع مقام النبي سبلان فوق قرية حرفيش الدرزية (انظر البلدات والقرى الدرزية)، ويقام فيه حفل سنوي، كما يزوره على امتداد السنة كلها من نذروا بزيارة المقام.
النبي الخضر
النبي الخضر هو الاسم المنسوب للنبي إيليا في التقاليد الإسلامية، ويوجد ضريحه في قرية كفر ياسيف المجاورة لمدينة عكا. ويتجمع أبناء الطائفة الدرزية عنده في 25 يناير كانون الثاني من كل عام.
مقام اليعفوري
لم يأت ذكر النبي اليعفوري في أي ديانة أخرى، وهو ليس اسما عربيا ولا فارسيا. ويوجد ضريحه بجوار قرية مجدل شمس في هضبة الجولان، ويعتبر من الأماكن المهمة بالنسبة للدروز.
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
النبي زكريا
من المرجح جدا أن يكون النبي زكريا هو النبي اليهودي الذي يحمل هذا الاسم، ويقع ضريحه في قرية أبو سنان المجاورة لعكا. وهو موقع كثير التواضع، وليس ثمة تأريخ محدد لعقد الاجتماعات العامة فيه.
مقام أبي إبراهيم
وهو أيضا موقع صغير، ولكنه يجتذب أبناء الطائفة من كافة أنحاء إسرائيل ممن نذروا بزيارته والتبرك به. ويقع المقام في بلدة دالية الكرمل على جبل الكرمل.
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
مقام أبي عبد الله
هو ضريح يقع في قرية عسفيا، يكاد يقتصر زواره على سكان القرية.
البلدات والقرى الدرزية
دالية الكرمل
تقتصر معظم البلدات والقرى الدرزية في إسرائيل على أبناء الطائفة الدرزية، رغم أن القرن الأخير شهد توطن أقليات مسيحية ومسلمة في بعضها. وهي تقع في شمال البلاد، ومعظمها على رؤوس الجبال، وذلك لاعتبارات دفاعية وعلى خلفية الاضطهاد الذي تعرض له الدروز. وتعتبر بلدة دالية الكرمل أكبر البلدات الدرزية في إسرائيل وتقع في أقصى جنوب خارطة القرى الدرزية في إسرائيل، وعلى جبل الكرمل وفي قلب حديقة الكرمل الوطنية إلى الجنوب الشرقي من حيفا. تأسست البلدة قبل نحو 400 سنة، ويبلغ عدد سكانها من الدروز 13,000 نسمة تعود جذورهم التاريخية إلى المنطقة الجبلية المجاورة لمدينة حلب السورية الشمالية، كما تشهد بذلك لهجتهم القريبة جدا من لهجة حلب، بالإضافة إلى اسم أكبر عائلة في القرية، وهي عائلة حلبي. وتستقطب السوق الكبيرة التي تتوسط البلدة والتي تعرض السلع الدرزية والعربية التقليدية، أعدادا من السياح من داخل إسرائيل وخارجها، وتحتضن مركزا تذكاريا لتخليد أرواح شهداء جيش الدفاع الإسرائيلي من أبناء الطائفة الدرزية. ويقع مقام سيدنا إبراهيم في البلدة وتوجد بجوارها بقايا عدد من القرى الدرزية.
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
عسفيا
أما بلدة عسفيا التي تقع هي الأخرى على جبل الكرمل، فقد تم إنشاؤها على أنقاض مستعمرة بيزنطية، حيث يعتقد بعض المؤرخين، بناء على الزخارف وبقايا المقدسات الموجودة على جدران المنازل، بأن القرية كانت في السابق مركزا للصليبيين. وكانت بقايا قرية حوسيفا اليهودية التي يعود عهدها إلى القرن الخامس الميلادي قد تم اكتشافها داخل عسفيا سنة 1930، وقد ضمت كنيسا يتضمن أرضية فسيفساء تحوي بعض الرموز اليهودية ونصا يقول "سلام على إسرائيل" وحوالي 4500 مسكوكة ذهبية تعود للعهد الروماني. أما القرية الحديثة فتأسست في أوائل القرن الثامن عشر، حين كان السكان يعيشون على صناعة زيت الزيتون والعسل وزراعة العنب الفائق الجودة المعروفة به المنطقة. ويبلغ عدد سكان عسفيا نحو 9000 نسمة، يصل نصيب الدروز منهم إلى 70%، والباقون مسيحيون ومسلمون. ويوجد في القرية مقام أبي عبد الله.
شفاعمرو
وتقع إلى الشمال الشرقي من حيفا مدينة شفاعمرو الضاربة جذورها في العهد القديم، حيث ورد ذكرها في التلمود، وكانت خلال القرن الثاني مقرا لل"سنهدرين"، وهي المحكمة الشرعية والقضائية العليا اليهودية. وقد اضمحلت الطائفة اليهودية التي يعود تاريخها إلى نهاية العصور الوسطى شيئا فشيئا خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ويسكن في بلدة شفاعمرو اليوم نحو 27 ألفا من الدروز والمسيحيين والمسلمين، وتحتضن البلدة عددا من الأماكن المقدسة ودور العبادة التابعة للطوائف الثلاث جميعا، كما توجد فيها مساكن للجنود الدروز المسرحين.
المغار
وفي منطقة شمالية أبعد من شفاعمرو، وفي موقع يطل على بحيرة طبريا تقع قرية المغار التي يعتقد بأنها هي مدينة معاريا التي سكنت فيها عائلة من الكهنة في عهد التلمود. وقد أشارت المراجع التاريخية إلى أشجار الزيتون الكثيرة التي تحيط بالقرية، وهي الأشجار التي ما زالت تنمو بكثرة إلى يومنا هذا. ويبلغ عدد سكان المغار نحو 17,000 شخص، 60% منهم دروز و 20% مسلمون و 20% مسيحيون.
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
الرامة
وبنيت قرية الرامة البالغ عدد سكانها 7000 نسمة، في موقع بلدة راموت نفتالي التوراتية، وقد اشتهرت بمستواها الثقافي العالي منذ عهد الانتداب البريطاني. حيث كانت نسبة الأطباء والمحامين والمهندسين فيها سنة 1948 أعلى نسبة في القطاع العربي.
سجور
وتقع بجوار الرامة قرية سجور الأصغر منها.
والى الشمال من الرامة، وعلى قمة جبل ميرون (الجرمق)، تقع قرية بيت جن التي ينتمي جميع سكانها إلى الطائفة الدرزية، والتي يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 940 مترا، وهي أعلى نقطة في إسرائيل. ويبلغ عدد سكان القرية حوالي 9000 نسمة. وعلى مسافة غير بعيدة منها تقع قرية البقيعة، وهي إحدى أكثر قرى البلاد قِدَمًا، حيث كثيرا ما ورد ذكرها في المراجع التاريخية اعتبارا من القرن الثالث عشر، بما في ذلك الإشارة إلى كثرة ينابيعها وازدهار بساتينها ومزارعها والطائفة اليهودية الصغيرة المقيمة فيها منذ عهد الهيكل الثاني. وتحتضن القرية ومحيطها مواقع مهمة للدروز واليهود، بما فيها كنيس يهودي معاد بناؤه ويعود تاريخ إقامته إلى العهد الروماني. وقد تم إنشاء أقدم مدرسة في المنطقة داخل البقيعة من قبل الكنيسة الروسية في أواخر القرن التاسع عشر.
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
عين الأسد
وتعتبر قرية عين الأسد القرية الدرزية الوحيدة التي تم إقامتها في القرن العشرين، وتقع بجوار البقيعة. وقد أتى سكانها الأصليون من بيت جن وسوريا ولبنان. أما قرية كفر سميع الواقعة غربي البقيعة فيعتقد بأنها مقامة في موقع بلدة كفار ساما التي أشارت إليها الكتابات العبرية القديمة.
كسرا
وتقع إلى الجنوب من كفر سميع قرية كسرا، التي كانت أصغر قرية درزية في البلاد في القرن التاسع عشر. أما اليوم فيبلغ تعداد سكانها 3500 نسمة تقريبا. وتجاور كسرا قرية يانوح التي ورد ذكرها في التوراة والتلمود بالإضافة إلى وثائق من عهد الصليبيين. ويقع بجانب القرية مقام النبي شمس المسلم.
يركا
وتعتبر بلدة يركا البلدة الدرزية المحضة الوحيدة في الجليل الغربي، وتضم أحد أكبر مصانع الشرق الأوسط، وهو مصنع الصلب التابع لشركة الإخوان قضماني. وقد مكن هذا المصنع البلدة من تطوير منطقة صناعية وتجارية كبيرة. ويبلغ عدد سكان البلدة نحو 11,000 شخص، وتحتضن عددا من المواقع الهامة، أهمها ضريح سيدنا أبو السرايا غنايم، وهو عالم كبير من علماء الدروز في القرن الحادي عشر.
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
أبو سنان
وتقع في المنطقة بلدة أبو سنان، وهي أيضا من أكبر البلدات الدرزية، وقد ذكرت في وثائق للصليبيين من عام 1250 باعتبارها "قلعة بوسنين". وقد زادت أهميتها في عهد الأمير الدرزي فخر الدين المعني الذي شيد قصرا في البلدة لابنه علي سنة 1617. ويسكن في أبو سنان اليوم حوالي 10,000 شخص، 35% منهم دروز والباقي مسيحيون ومسلمون. وتحتضن البلدة ضريحي النبي زكريا والشيخ الحنبلي.
جولسالقرى الدرزية في الجولان
وإلى الجنوب من أبو سنان تقع قرية جولس الساكنة، مسقط رأس المرحوم الشيخ أمين طريف الزعيم الروحي الراحل للطائفة الدرزية الذي توفي في شهر أكتوبر تشرين الأول من عام 1993. وكان حفيده السيد صالح طريف أول أبناء الطائفة الدرزية الذي تم تعيينه وزيرا في الحكومة الإسرائيلية.
جت
ويعيش الدروز في قرية جت الصغيرة الواقعة شمالي شرقي أبو سنان منذ القرن الحادي عشر. وجاء في النصوص المقدسة للدروز ذكر الشيخ أبو عروس الذي كان مسؤولا عن نشر العقيدة الدرزية في المنطقة ودفن في القرية. ويبلغ عدد سكان جت 8000 نسمة.
حرفيش
وتقع قرية حرفيش على الطريق الذي يمتد شرقا من مدينة نهاريا الساحلية ومقام النبي سبلان الذي يعتبر موقعا مهما، حيث درج الدروز في العاشر من سبتمبر أيلول من كل عام على الاحتفال بذكراه في القرية. وقد تم في عام 1972 إقامة نصب في حرفيش تخليدا لذكرى الجنود الدروز الذين استشهدوا خلال أدائهم لخدمتهم العسكرية في جيش الدفاع الإسرائيلي.
تعتبر قرية مجدل شمس البالغ عدد سكانها 8000 نسمة مركز الطائفة الدرزية في الجولان. وتعد عائلتا أبو صالح وصفدي أهم عائلات القرية روحيا وسياسيا. وتقع مجدل شمس على السفوح الجنوبية لجبل الشيخ، تحيط بها آلاف الدونمات من مزارع التفاح والكرز وغيرهما.
ويعود أصل معظم سكان قرية مسعدة والبالغ عددهم 3000 نسمة إلى عائلتي أبو صالح وصفدي المقيمتين في مجدل شمس، علما بأن مسعدة كانت أصلا مزرعة مقامة إلى الجنوب من مجدل شمس، ولكنها على مر السنين تطورت لتصبح قرية كبيرة يمتهن أبناؤها الإنتاج الزراعي.
وإلى الجنوب من مسعدة تقع قرية بقعاتا التي تم تأسيسها قبل ما يزيد عن 100 عام كنتيجة لنزاع عائلي في مجدل شمس تمخض عن هروب عدد كبير من سكانها خوفا من الثأر والانتقام. أما اليوم فيعيش سكان بقعاتا البالغ عددهم 5000 شخص على زراعة التفاح والعنب.
وتقع عين قينيا على السفوح الجنوبية الشرقية لجبل الشيخ، فوق محمية البانياس الطبيعية. وكان من بين سكانها حتى حرب الأيام الستة سنة 1967 مجموعة من المسيحيين، ولكن أصبح اليوم جميع سكانها البالغ عددهم 1600 من الدروز.
عيد النبي شعيب (الطائفة الدرزية في إسرائيل) زيارة مقام النبي شعيب
الطائفة الدرزية في جيش الدفاع الإسرائيلي
اندماج الطائفة الدرزية في جيش الدفاع الإسرائيلي
يعيش اليوم في حدود دولة إسرائيل 140 ألف درزي، 100 ألف منهم في الجليل والكرمل، والباقون في هضبة الجولان. وتعتمد العلاقة التي تربط الطائفة الدرزية بالمجتمع الإسرائيلي على هدف مشترك، هو الدفاع عن دولة إسرائيل.
منذ قيام دولة إسرائيل تطوع الدروز للخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي ضمن كتيبة ضمت الدروز والبدو والشركس.
وفي 1956، وبعد عقد اتفاق مع زعيم الطائفة الدرزية، تم سن قانون يلزم الرجال الدروز بالالتحاق بجيش الدفاع الإسرائيلي، وولدت هكذا الكتيبة الدرزية.
وكتيبة "حيرف" التي تعرف أيضا بالكتيبة الدرزية هي قوة برية في عداد القوات النظامية لجيش الدفاع الإسرائيلي، معظم جنودها من الدروز، وقد تأسست سنة 1974، في أعقاب اتخاذ قرار بدمج جميع وحدات الأقليات تحت قيادة واحدة. ويعود تسميتها ب"حيرف" وتعني السيف، إلى تفضيل الدروز للسيف كسلاح.
ويشار إلى أن احتراف الجنود الدروز وإخلاصهم لجيش الدفاع الإسرائيلي يجعلانهم عاملا مساهما هاما في تكوين قوة جيش الدفاع الإسرائيلي وقدرته على مواجهة أي تهديد يتعرض له.
أما اليوم، فيخدم الجنود الدروز في عدد من الوظائف في جيش الدفاع الإسرائيلي، من بينها:
المهام القتالية
المهام الداعمة للقتال
الاستخبارات
سلاح الطب
الكليات العسكرية
التكنولوجيا واللوجستيات