إسرائيل تقدم اليوم شكوى إلى السكرتير العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي على خلفية إطلاق ثلاثة صواريخ غراد من قطاع غزة إلى تجمعات سكنية إسرائيلية.
إن إطلاق صواريخ الغراد على إسرائيل هو عمل إرهابي يهدد سلامة نحو مليون مواطن إسرائيلي يقيم في المناطق الجنوبية من إسرائيل. ومن البديهي أن صاروخ كهذا عندما يسقط على مدرسة أو روضة أطفال قد يؤدي إلى مقتل عشرات الأطفال, وهذه بطبيعة الحال نية مطلقي الصواريخ. فقط لحسن الحظ, لم تقع إصابات في اعتداء اليوم ولكن هذا لا يعني أن الإرهابيين يكتفون باعتداءات اليوم.
إسرائيل تعتبر منظمة حماس الإرهابية المسؤولة عن أي اعتداء ينطلق من قطاع غزة إلى إسرائيل ولا يعنينا ما إذا كانت الخلية تنتمي إلى حماس أو تنظيم إرهابي آخر.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والذي يسعى إلى الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطينية لا يسيطر على قطاع غزة . أي كلام عن "المصالحة الفلسطينية" هو كلام مثير للضحك وكل ذي عاقل يدرك عمق الهوة بين حكام غزة وحكام رام الله.
ونتساءل: لو عُقد في الشهر القادم -كما يعلن في وسائل الإعلام- اجتماع بين عباس وقادة حماس في غزة -- هل سيطالب عباس من حماس بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل؟!
بالرغم من هذا الوضع المعقد, نؤكد أن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وقد قبلنا بدعوة الرباعية الدولية إلى العودة إلى مائدة المفاوضات.
المشكلة هي أن القيادات الفلسطينية لا ترد على الدعوات إلى استئناف المفاوضات إلا بلغة العنف وبإطلاق صواريخ غراد على مواطني دولتي.
ونحن, مواطني دولة إسرائيل, ندري أن حكومتنا ستقوم بالخطوات اللازمة لضمان سلامتنا.