حسين أبو بكر منصور صهيوني مصري: اسمي حسين أبو بكر منصور, انا مدرس لغة عبرية ومؤيد لاسرائيل, أنا في الاصل من القاهرة من مصر حيث ولدت وترعرت. خلال نشأتي في مصر عايشت معاداة السامية بشكل يومي كجزء من العملية التعليمية.
معاداة السامية وكراهية اليهود جزء اساسي من التعليم والثقافة العربية
معاداة السامية أو كراهية اليهود يتم تقديمها في اكثر المراحل الاساسية للمعرفة تجدها في قصص المدرسة, تجدها في خطب ائمة المساجد, تجدها في رسوم الكارتون وتجدها في الصحف, تجدها على التلفاز وتجدها طوال الوقت. انت دائما تحارب شر خارق, شر خارق كلي القدرة وفي كل مكان, يكرهك ويريد سرقة ارضك وقتل اطفالك وشرب دمائك وهذا الشر الخارق هو اليهود وهذه قصة قوية للغاية لخيال الطفل لانها مليئة بالفانتازيا والسحر, حيث تخبرك انك سوبرمان وانك تحارب شر خارق, اتذكر في حصص الرسم كنت اجلس وارسم جندي مصري يقتل اليهود او الاسرائيليين وكان ذلك جزءا من النظام الطبيعي للحياة وهو كراهية اليهود والاعتقاد بان اليهود اشرار وشيطنتهم بشكل كامل بتلك الطريقة وللاسف فان تلك التجربة التعليمية ليست لي وحدي انها منتشرة جدا وللاسف اصبحت جزءا اساسيا من التعليم والثقافة العربية السائدة, وتجدها في كل مكان فأفصل المسلسلات التلفزيونية الاشرار بها يهود, افضل دراما وافضل حبكة كان بها الشرير يهودي, اذكر ان افضل الافلام كان بها الشرير يهودي, ويصبح هذا هو فهمك لطبيعة الواقع يتم نسجه فيما تعتقد انه الواقع.
حسين أبو بكر منصور صهيوني مصري مهووسا باليهود واسرائيل
كنت مهووسا باليهود واسرائيل واردت تعلم كل شيء يمكنني تعلمه عنهم, وبدات تعلم العبرية وفهم اسرائيل واستخدام الانترنت لمعرفة ما يقوله ويفعله الاسرائيليين توقعت ان الاطفال الاسرائيليين يتم تلقينهم رواية مماثلة, بان العرب اشرار وان عليك محاربتهم للابد وعندما بدات التمعن في التعليم الاسرائيلي والثقافة الاسرائيلية والنشأة كطفل اسرائيلي صدمت عندما علمت ان هذا ليس صحيحا على الاطلاق فالاطفال الاسرائيليين لا ينشأون معتقدين ان العرب هم عدو بل ينشأون معتقدين ان العرب هم بشر
وعندما علمت ان اسرائيل ليست بالشر الذي حسبته وان اليهود هم مجرد بشر وليسوا شر خارق ولا شياطين في البداية أنكرت ذلك وقلت لنفسي لا بد ان هذا كذب وان هذه هي المؤامرة الصهيونية على عقلي اللي حذرني منها الجميع طوال حياتي وحاربت تلك الافكار لاعوام ولكن بدات بقراءة كتاب يعرفه الجميع 1984 جورج أورويل شعرت اني اقلية من فرد واحد ولكني سمعت صوتا يقول لي هذا لا يعني انك مجنون واعطاني هذا الكثير من الطمأنينة وساعدني على تقبل نفسي.
حسين أبو بكر منصور صهيوني مصري مؤيد لاسرائيل يقول: اسرائيل غيرت حياتي
معرفة حقيقة اسرائيل غيرت حياتي ومستقبلي تماما تماما لم تتسنى لي فرصة زيارة اسرائيل حتى ابريل 2018 وصلت هناك يوم عيد الاستقلال خرجت في الشوارع ورايت الاف الناس يحتفلون ويرقصون مع الموسيقى في سعادة يحتفلون بالحياة ووجدت فجأة احدهم يعطيني زجاجة جعة وانا اقف في دائرة ارقص مع اناس لم اعرفهم من قبل وفي تلك اللحظة ادركت لماذا اسرائيل مهمة بالنسبة لي بتلك الدرجة لان الامر حول انتصار روح الانسانية وحب الحياة رغم كل ما يمكنه ان يحدث.
هل هناك امل ان يحدث تغيير يوما ما وينتهي الصراع وتنتهي الكراهية؟ حسنا ما هو البديل للامل؟ الامل هو كل ما نمتلكه وانت تتطلع اليه الان الشخص الذي كان يجب ان اكونه مختلف تماما عما انا عليه اليوم لقد نشات على كراهية اليهود واسرائيل بشدة واليوم انا مدرس لغة عبرية ومؤيد لاسرائيل وهذا هو الامل عندما زرت اسرائيل ادركت كم هي جميلة ولكني ادركت ايضا كم هي قوية وادركت انني في حاجة الى اسرائيل, احتاج اسرائيل ليكون لدي ما ادافع عنه لان ايماني باسرائيل ودفاعي عنها مكنني ان اكون افضل نسخة من نفسي, أنا من انا اليوم بسبب كل ما تعلمته والقرارات التي اخذتها لاقف مع اسرائيل وانا احتاج هذا في حياتي لاكون افضل واكثر نضجا, بالنسبة لي اسرائيل مكنتني ان اكون افضل ما يمكن ان اكون عليه.