الكنيس اليهودي في المنامة عاصمة البحرين من الداخل وهو أقدم كنيس يهودي في منطقة الخليج
البحرين هي واحدة من الدول العربية الوحيدة التي امتلكت فيه الجالية اليهودية كنيس يهودي. وتمتلك الجالية أيضًا مقبرة يهودية صغيرة.
في عام 2006 ، بعد أن بدأ السقف في السقوط ، تعهد أبراهام ديفيد نونو ، الزعيم غير الرسمي للجالية اليهودية وعضو مجلس الشورى البحريني المكون من أربعين رجلاً ، بتجديد الكنيس اليهودي في المنامة من أمواله الخاصة ، على الرغم من عرض ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة دفع تكاليف بناء كنيس جديد في نفس الموقع. في ذلك الوقت ، عرضت الحكومة أيضًا على المجتمع اليهودي قطعة أرض لإعادة بناء الكنيس القديم الذي دمر عام 1948 ولم يُعاد بناؤه.
إن المجتمع اليهودي في البحرين مجتمع متجانس مع نسيج المجتمع البحريني، سواء في الأعمال أو في الثقافة، وهو مجتمع موجود في المملكة، ولدينا كنيس ومقبرة يعملان حتى يومنا هذا. وهذه لحظة تاريخية لم نتوقع أن نراها في حياتنا”.
المستشارة البحرينية نانسي خضوري
“اليهود لا يشعرون بالتمييز في المجتمع البحريني”
اليهودية البحرينية نانسي خضوري فتاة منفتحة وودودة. لكن من اللازم أولا إقناعها بأن تبدي رأيها حول ما لا يعجبها، فتتكلم وتقول إنه لا يعجبها ولا يعجب غيرها من يهود البحرين أن يتم إظهارهم من قِبَل الإعلام كما لو أنهم مختلفون عن الغالبية المسلمة في البلاد. وها هي تمتدح طريقة التعامل بين الناس في البحرين، وتعتقد أن الدّين في البحرين لا يمثل أي عائق في التعامل. فالناس هنا لا يهمهم بشكل عام دين من يتعاملون معهم، وتقول: “البحرينيون لا يطرحون أبدا السؤال : ما هو دينك؟ وهذا أمر جيد جدا، فهم يحترمون الآخرين، بغض النظر عن أديانهم أو طوائفهم”.
الكنيس اليهودي في المنامة أقدم كنيس يهودي في كل منطقة الخليج
تــُـعـَــدّ نانسي خضوري خبيرة متفردة في تاريخ يهود البحرين، بل وكتـَـبت كتاباً عنهم قبل عدة سنوات في وقت فراغها بعد العمل. وكما تقول فإن اليهود البحرينيين الأوائل جاؤوا إلى البحرين في نهاية القرن التاسع عشر قادمين من العراق ومن إيران والهند، وتتابع:” لقد استقروا في البحرين لأنهم أرادوا حياة أفضل”. الأحصائيات غير دقيقة حوول عددهم ولكنه كان يقدر بحوالي 1500 إلى 2000 شخص في ذلك الوقت.
وذكرت أن المواطنين اليهود في البحرين يتمتعون بكل حقوق المواطنة أسوة بنظرائهم من المسلمين في البلاد، وعددهم الآن 36 شخصاً من أصل مئات في السابق، يعود أول تاريخهم في أرض اللؤلؤ إلى 1880م؛ إذ جاء أكثرهم من العراق مثل عائلتها. وتقول بعض التقديرات إن أرقامهم المحدثة تناهز الـ70 نفساً.
تنظر للاتفاق البحريني مع إسرائيل بوصفه “خطوة تاريخية هامة تجاه تحقيق السلام في منطقة الخليج والشرق الأوسط؛ ذلك أن الحوار والعلاقات المباشرة بين البلدين ستساعد على البناء الإيجابي وعلى دعم الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة”.