العلاقات الإسرائيلية المغربية العميد ران كوخاف يتحدث الى صحيفة الصباح المغربية التي خصصت مساحة لسؤال وجواب حول الخطوة التاريخية التي خطتها العلاقات الإسرائيلية المغربية مع المتحدث العام باسم جيش الدفاع العميد ران كوخاف, زيارة رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الى المغرب, 4 أسئلة للعميد ران كوخاف.
العميد ران كوخاف يجيب: لم تكن أورشليم القدس والرباط أقرب من بعضهما البعض من أي وقت مضى. والزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس هيأة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إلى المغرب اليوم تاريخية، وتعكس تعبيرا آخر وغير مسبوق عن التعاون القائم بين الجيشين المغربي والإسرائيلي، والذي بدأ في 22 دجنبر 2020 بإبرام اتفاق السلام التاريخي. التقى رئيس الأركان لجيش الدفاع بكبار مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية الملكية المغربية لمناقشة فرص خلق مجالات تعاون جديدة. ويمكن القول إن جيش الدفاع الإسرائيلي فخور أن يلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات التاريخية التي تربطنا بإخواننا وأصدقائنا المغاربة.
تأتي زيارة رئيس هيأة الأركان العامة إلى المغرب في إطار تعزيز العلاقات وتمتينها مع الدول الصديقة، خصوصا بعد توقيع اتفاقيات أبراهام مع عدد من البلدان في المنطقة العربية، التي أصبح جيش الدفاع الإسرائيلي يقوم بموجبها بتعزيز العلاقات العسكرية والأمنية مع الجيوش الصديقة، خاصة العربية التي وقعت على اتفاقيات السلام، والتي فتحت أفقا جديدا للمنطقة عبر التعاون في مختلف المجالات.
لا شك أن هذه الزيارة تشكل خطوة تاريخية في توطيد العلاقات بين الدولتين المغربية والإسرائيلية. وتكمن أهميتها في أنها الزيارة الأولى لرئيس هيأة الأركان العامة إلى المغرب، وهي خطوة غير مسبوقة، تمنح الدولتين فرص خلق مجالات تعاون عسكرية، سواء في التدريبات والتأهيل أو في مجالات أخرى. ولا يجب أن ننسى أن أهميتها تتجلى أيضا في إحياء الروابط التاريخية والثقافية بين الدولتين والمصالح المشتركة في المنطقة.
لا شك أن العلاقات بين الدول من شأنها رفع الحصانة الأمنية. وفي السنة الأخيرة، قمنا بإنشاء شبكة من التعاون الأمني مع عدة دول في الشرق الأوسط، وهي علاقات من شأنها أن تساعد كافة الأطراف على مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة والحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة. فكيف إذا كان الأمر يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط المليئة بالتحديات. وبالتالي، فإن تعزيز التعاون مع الدول الصديقة من شأنه أن يعزز العلاقات الإستراتيجية الأمنية، بما ينعكس إيجابا على المنطقة كلها.