أدرعي الضليع بالعربية يرد بأبيات شعرية من قصيدة أبو نواس أظنّ أنّك يا جعفر المعايطة تفهم معنى بيتِ الشّعرِ هذا، فليسَ ذلكَ غريبًا على من يدّعي المعرفةَ المطلَقَةَ مثلك
قلْ لِمن يدّعي في العلمِ فلسفةً *** علمتَ شيئًا وغابتْ عنكَ أشياءُ
أظنّ أنّك يا #جعفر_المعايطة تفهم معنى بيتِ الشّعرِ هذا، فليسَ ذلكَ غريبًا على من يدّعي المعرفةَ المطلَقَةَ مثلك.
أوّلًا لقد قرأتُ مقالَكَ الّذي تدّعي أنّه "ثقيلٌ" عليّ، ولمْ تكُن لي حاجةٌ في ترجمتِهِ لأنّ لغتَكَ أيّها "النّابغة" المُدّعي ليستْ بذلكَ المُستوى الّذي تَزْعم. وثانيًا أودُّ أَن أوَجّه لكَ احترامي على ثِقَتِك الفائضةِ بنفسِك، حينَ ادّعيتَ معرِفتَكَ الخَارِقَةَ لغةً وقدْ رفعتَ الفعلَ المضارعَ المجزوم في جملتِكَ "الإعلام الاردني والعربي سواء بسواء لم يبقي كلمة ولا مفردة"، ألا تعرف أنّ الفعلَ المضارع المعتل الآخر مثل "يُبقي" عندما يُجزم، يُحذَف حرف العلّة من آخره؟! أتدّعي العلمَ وأنتَ جاهلٌ بأبسطِ قواعدِ النّحوِ العربيّ؟
أدرعي الضليع بالعربية - حسنًا، دعكَ مِن هذا الخطأ الفادحِ لآتيكَ بخطأ آخر في جملتِكَ "وكل ذلك مشاهد في قناة CNN التي يديروها اعدائكم الغرب" ألا تعلم أنّ الفعلَ باللّغةِ العربيةِ الفصيحةِ يأخذُ فاعلًا واحدًا فقط؟ وقد أعطيتَهُ فاعليْن (الواو والأعداء)، حسنًا يجوز ذلك في لغةِ "أكلوني البراغيث" ولكن منَ الواضحِ أنّكَ لمْ تدرس النّحوَ العربي فبالطبعِ لنْ تدركَ معنى ذلك. والأسوأ من ذلك كلّه أن تخطئ في إملاء الكلمات في مقالٍ تفتخرُ به، ألا تخجل بكتابة "اعدائكم" بدل "أعداؤكم"؟! فكما علّمتُكَ، كلمة "أعداء" فاعل وفي حالة الرّفع تأتي همزتُها على الواو.
أظنّ أنّه من الأفضل الاكتفاء بهذا الحدّ من فضائحك اللّغوية والتطرّق قليلًا إلى معاني مقالِكَ الفارغ. صراحةً لمْ أجدْ به ما يستحقّ الرّدّ فعلًا فقط أجيبك بجملةٍ واحدة، بلغتِكَ العاميّة الّتي تفهم: "الله يقدّم إلّي فيه الخير"، وبالمناسبة، لفظ عائلتي أدرعي بالدّال، وليس أذرعي.
أدرعي الضليع بالعربية يرد بأبيات شعرية من قصيدة أبو نواس
من هو أبو نواس؟
اسمه الحقيقي الحسن بن هانئ الحكمي واشتهر بكنية أبو نوّاس ولُقِّب بشاعر الخمر ويعتبر من أشهر شعراء العصر العبّاسي.
وُلِدَ في خورستان لأمٍ فارسية وأب دمشقي، وعاش معظم حياته بالعراق واشتُهر بلهوه ومجونه وحبه الشديد للخمر. تميز شعره بالتجديد وتنوع المواضيع ووصف الخمر كثيرًا، كما عكس حياته ومعتقداته ومحباته. يعود له الفضل في إضافة صور وكلمات جديدة للشعر العربي وخروجه عن تقاليد القصيدة العربية.